قال عز الدين الحزقي العضو المؤسس لـ"المبادرة الديمقراطية" و"حراك مواطنون ضد الانقلاب" إن هناك استعدادات حثيثة لتنظيم مؤتمر وطني للحوار تشارك فيه جميع الأحزاب والمنظمات والجمعيات وكل من يستطيع تقديم تصورات جديدة ورؤية تنموية تساعد البلاد على الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها في الوقت الراهن.
وأكد الحزقي، في حواره لصحيفة الصباح ، الثلاثاء، أن الباب مفتوح للجميع بمن فيهم الرئيس قيس سعيد شريطة تراجعه عن إجراءات 25 جويلية وقيامه بنقد ذاتي واحترامه للدستور وقوانين البلاد لأن أي تنمية خارج الديمقراطية بالضرورة تولد ميتة، وفق تعبيره .
وأوضح الحزقي، أنهم بصدد الانطلاق في مباحثات جدية مع كل من يرغب في مناهضة الانقلاب وبناء جبهة وطنية للإنقاذ، جبهة يقع تأسيسها بعد أن تقوم جميع الأطراف السياسية بنقد ذاتي، سواء تلك التي شاركت في الحكم أو تلك التي خيرت الجلوس على الربوة والبقاء في المعارضة.
وأشار إلى أنّ كل الفاعلين السياسيين ارتكبوا أخطاء لكن كان ذلك بدرجات متفاوتة، فمن كانوا في الحكم ارتكبوا أخطاء وهذا لا يمكنهم إنكاره، وحتى المعارضة فإنها هي الأخرى أخطأت لما بقيت في موقع المتفرج ولما أبدت موقفا انتهازيا ساعد على وجود انقلاب.
وأفاد الحزقي أن باب المشاركة في الحوار الوطني مفتوح لكل التونسيين دون استثناء بمن في ذلك قيس سعيد ذاته في صورة عدوله عن انقلابه والتزامه بدستور البلاد ومؤسساتها الديمقراطية، وبالتالي فإنه لا يوجد إقصاء لأي طرف سياسي، لكن المطلوب منه هو أن يقوم بنقد ذاتي ويعترف بالثورة ومسار الثورة، وبين أن الحزب الدستوري الحر نفسه مرحب به في صورة اعترافه بالثورة ودفاعه عن مسارها لأن المبادرة الديمقراطية لا تريد أن تقصي أحدا إلا من أقصى نفسه بنفسه.